اليوم 18 آيار نُعيّد لأيقونة والدة الإله “الكأس الذي لا ينضب” فخلصي عبيدك من الشدائد يا والدة الإله واشفي أوجاع نفوسنا.
إخوتي، لنصلي معاً هذه الصلاة التي كان يصليها القديس غريغوريوس بالاماس لوالدة الاله.
ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓﹶ ﺍﻹﻟﻪ، ﺍﻟﺴﻴّﺪﺓﹶ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹶ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ،
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﺕِ ﺍﷲَ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔﹶ ﺑﺎلجسد، ﺃﻋﺮﻑُ ﺟﻴﱢﺪًﺍ ﺃﻧﱠﻲ ﻟﺴﺖُ ﻣﺴﺘﺤﻘًّﺎ، ﻭﻻ ﻳﻠﻴﻖُ بي ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜثير ﺍﻟﺸﻘﺎﻭﺓ، ﺃﻥﹾ ﺃﻧﻈﺮَ إلى ﺇﻳﻘﻮﻧﺘِﻚِ.
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺖَ ﻧﻘﻴﱠﺔﹲ ﻭﺩﺍﺋﻤﺔﹸ ﺍﻟﺒﺘﻮﻟﻴﱠﺔِ ﻭﺟﺴﺪُﻙ ﻭﻧﻔﺴُﻚ ﻧﻘﻴﱠﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺸﻮﺑُﻬﻤﺎ ﻋﻴﺐ، ﻭﻻ ﺃﻥﹾ ﺃﺣﺪﱢﻕَ ﺑﻚِ ﺑﻌﻴنيَّ ﺍلخاطئتين، ﺃﻭ ﺃﻥﹾ ﺃﹸﻗﺒﱢﻠَﻚ ﺑﺸﻔتيَّ ﺍﻟﺮﺟﺴﺘين غير ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺗين ﻭﻻ ﺣﺘﱠﻰ ﺃﻥﹾ ﺃﺗﺮﺟﱠﺎﻙ.
ﻷﻧﱠﻪ ﻭﺍﺟﺐٌ ﻭﺣﻖﱞ ﺃﻥﹾ تمقتيني ﻭﺗﺮﺫﹸﻟﻴني ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻀﺎﻝﹼ.
ﻭﻟﻜﻦﱠ ﷲَ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔﹶ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪﺗِﻪِ ﺻﺎﺭَ ﺇﻧﺴﺎﻧًﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺪﻋﻮَ الخاﻃئين إلى ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻓﺄﺗﺸﺠﱠﻊُ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﻷﻗﻒَ ﺃﻣﺎﻣَﻚِ ﻭﺃﺗﺮﺟﱠﺎﻙِ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉُ في ﻋﻴنيَّ.
ﻳﺎ ﺳﻴﱢﺪتي ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹶ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ، ﺍﻗﺒﻠﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑَ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱَ ﺍﻟﻜﺜيرﺓِ ﻭﺍلمرﻋﺒﺔ، ﻭﺍﻧﻘﻠﻴﻪِ إلى ﺍﺑنكِ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪِ ﻭﺇلهكِ، ﻭﺍﺑﺘﻬﻠﻲ ﺇﻟﻴﻪِ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺎﻣﺢَ ﻧﻔﺴﻲَ ﺍﻟﺸﻘﻴﱠﺔﹶ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ.
ﻭبما ﺃﻥﱠ ﻛﺜﺮﺓﹶ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱَ ﺗُﻌﻴﻘني ﺃﻥﹾ ﺃﻭﺍﺟﻬَﻪ ﻭﺃﻃﻠﺐَ ﺇﻟﻴﻪِ ﺍلمسامحة، ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺌﺖُ ﺇﻟﻴﻚِ ﺃﺭﺟﻮﻙِ ﺃﻥﹾ ﺗﺘﻮﺳﱠﻄﻲ ﻭﺗﺘﻀﺮﱠﻋﻲ ﻷﺟﻠﻲ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢﹺ ﻣﻦ ﺃﻧﱢﻲ تمتَّعتُ ﺑﻌﻄﺎﻳﺎ ﻛﺜيرةٍ ﺃﻏﺪﻗﻬﺎ ﻋﻠﻲﱠ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘَني، ﺇﻻﱠ ﺃﻧﱢﻲ ﻓﻘﺪﺗُﻬﺎ ﻛﻠﱠﻬﺎ ﻭﻏﺪﻭﺕُ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺸﻘﻲﱠ ﻋديمَ ﺍﻟﻨﻔﻊﹺ ﺑﺎﻟﻜﻠﱢﻴﱠﺔِ، ﻭﺍﻧﻀﻤﻤﺖُ إلى ﻗﻄﻴﻊﹺ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢﹺ التي ﻻ ﻋﻘﻞﹶ لها ﻭﺻﺮﺕُ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻣﻌَﻬﺎ.
ﻓﺎﻓﺘﻘﺮﺕُ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞﹺ ﻭﺍﻏﺘﻨﻴﺖُ ﺑﺎﻷﻫﻮﺍﺀ، ﻭﺻﺮﺕُ ﺃﺧﺠﻞﹸ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃتجرﱠﺃﹸ، ﻭﺃﺣﻀﺮُ ﺃﻣﺎﻡَ ﺍﷲ ﻣﻠﻮﻣًﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻣُﺤﺰﹺﻧًﺎ الملائكة،
ﺗُﻌﻴﱢﺮني ﺍﻟﺸﻴﺎﻃين ﻭﻳﻜﺮﻫني ﺍﻟﺒﺸﺮُ ﻭﻳﺒﻜﱢﺘني ﺿﻤيرﻱ ﻭﺃﺧﺠﻞﹸ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤاليﹶ ﺍﻟﺸﺮﱢﻳﺮﺓ، ﻭﻛﺪﺕُ ﺃﻥﹾ ﺃﺻيرَ ﻣﻴﺘًﺎ ﻗﺒﻞﹾ ﺃﻥﹾ ﺃﻣﻮﺕ، ﻭﺃﺷﻌﺮُ ﺃﻧﱢﻲ ﻣﺪﺍﻥﹲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ، بحقٍّ، ﻗﺒﻞﹶ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔِ ﺍﻷﺧيرﺓ.
ﻭﺣﺘﱠﻰ ﻗﺒﻞﹶ ﺍلجحيمﹺ ﺍﻷﺑﺪﻳﱠﺔ، ﺃﻧﺎ ﺃﹸﻋﺎﻗِﺐُ ﺫﺍتي، ﻣﺼﺎﺑًﺎ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ.
ﻟﺬﻟﻚ ﺃلجأﹸ إلى ﻣﻌﻮﻧﺘِﻚِ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ، ﺃﻳﱠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﱢﺪﺓﹸ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹸ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ،
ﺃﻧﺎ ﺍلمدﻳﻦَ ﺑﺎﻟﻜﺜيرﹺ ﻣﻦ ﺍلموﺍﻫﺐ، ﻭﺍﻟﻀﺎﻝﹼ، ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺮﻓﺖُ ﻛﻞﱠ ﺛﺮﻭتي ﺍﻷﺑﻮﻳﱠﺔِ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍني، ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ فُقتُ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔﹶ ﺍلمذﻛﻮﺭﺓﹶ في ﺍﻹنجيلﹺ ﺑﺎلخطاﻳﺎ، ﻭﺗﻌﺪﱠﻳﺖُ ﺃﻛﺜﺮَ ﻣﻦ ﻣﻨﺴﱠﻰ، ﻭﺻﺮﺕُ ﻋديمَ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔِ ﺃﻛﺜﺮَ ﻣﻦ ﻏنيَّ ﺍلمثلِ ﺍﻹنجيليّ، ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪَ ﺍﻟﻄﻤﱠﺎﻉَ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﺒﻊ، ﻭﺍﻟﻮﻋﺎﺀَ ﺍﻟﻨتنَ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭﹺ ﺍﻟﺸﺮﱢﻳﺮﺓ، ﻭﺣﺎﺭﺱَ ﻛثرِ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝﹺ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔِ ﻭﺍلمقرﻓﺔ، ﻭﺃﺧيرًﺍ، ﺻﺮﺕُﻏﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻦ ﻛﻞﱢ ﺻﻼﺡﹴﻭﻋﻤﻞﹴ ﻓﺎﺿﻞ.
ﻓﻴﺎ ﺳﻴﱢﺪتي ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹶ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ، ﺍﺻﻨﻌﻲ ﺭحمةً ﻣﻊ ﺣﻘﺎﺭتي،
ﻭﺃﺷﻔﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺿﻲ،
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺆﺛﱢﺮﻳﻦ ﻛﺜيرًﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪﺗﻪ.
ﻻ ﺃﺣﺪَ غيرَكِ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊُ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞﹶ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄيعين ﻓﻌله، ﻛﻮﻧَﻚِ ﺃﻡﱠ ﷲ.
ﺗﺴﺘﻄﻌينَ ﻛﻞﱠ ﺷﻲﺀ، ﻷﻧﱠﻚ ﺗَﺴْﻤينَ ﻋﻠﻰ ﻛﻞﱢ مخلوﻗﺎﺕِ ﺍﷲ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﻲﺀٍ ﻳﺼﻌﺐُ ﻋﻠﻴﻚ.
ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺗُﺮﻳﺪﻱ، ﻓﻼ ﺗﺸﻴﺤﻲ ﺇﺫﹰﺍ ﻧﻈﺮَﻙِ ﻋﻦ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺗﺰﺩﺭﻱ ﺑﺘﻨﻬﺪاتي.
ﻻ ﺗﺼﺮفي ﻧﻈﺮَﻙِ ﻋﻦ ﻭﺟﻊﹺ ﻗﻠبي، ﻭﻻ تخيّيبي ﺭﺟﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘُﻪ ﻋﻠﻴﻚِ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﻠﺒﺎﺗِﻚ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﱠﺔ، التي ﺗﻀﻄﺮﱡ ﺻﻼﺡَ ﺍﺑﻨِﻚِ ﻭﺇلهكِ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃﺣﺪَ ﻳُﺠبرهُ.
ﺃﻫﱢﻠيني ﺃﻧﺎ ﻋﺒﺪَﻙِ ﺍﻟﺸﻘﻲﱠ ﻭغيرَ ﺍلمستحقِّ، ﺃﻥﹾ ﺃﺳﺘﻌﻴﺪَ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀَ ﺍﻷﻭﱠﻝﹶ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺒني ﺇﻳﱠﺎﻩ ﷲ.
ﻭﺃﺧﻠﻊَ ﻋﻨﱢﻲ ﺷﻨﺎﻋﺔﹶ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ، ﺣﺘﱠﻰ ﺃتحررَ ﻣﻦ ﺍلخطيئةِ ﻭﺃﺧﻀﻊَ ﻟﻠبرّ.
ﻭﺃﻧﺘﺰﻉَ نجاﺳﺔﹶ ﺷﻬﻮﺍتي ﺍلجسدﻳﱠﺔِ ﻭﺃﻟﺒﺲَ ﻗﺪﺍﺳﺔﹶ ﺍﻟﻨﻔﺲﹺ ﻭﻧﻘﺎﻭﺗَﻬﺎ.
ﻓﺄﻣﻮﺕُ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎلمﹺ ﻟﻜﻲ ﺃﺣﻴﺎ في ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ.
ﺃﺗﻮﺳﱠﻞﹸ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻳﱠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﱢﺪﺓﹸ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹸ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳيرُ ﻛﻮني ﻣﺮﺍﻓﻘتي.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﺎﻓﺮُ في ﺍﻟﺒﺤﺮﹺ ﺳﺎﻓﺮﻱ ﻣﻌﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻬﺮُ ﻟﻠﺼﻼﺓِ ﻗﻮﱢﻳني.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﹶﺣﺰﻥﹸ ﻋﺰﱢﻳني، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻓﻘﺪُ ﺷﺠﺎﻋتي ﺃﻋﻀﺪﻳني. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺮﺽُ ﻫبي ليﹶ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﹸﻇﻠَﻢُ ﺣَﻠﱢﻲ ﻣﺮﺍﺭتي. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﺷﻰ بي ﺃﺑﺮﻳﺌﻴني.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﻌﺮﱠﺽُ لخطرﹺ ﺍلموﺕِ ﺃﺳﺮﻋﻲ ﻭﺧﻠﱢﺼﻴني.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ يحيطﹸ بي ﺃﻋﺪﺍﺋﻲ ﻏيرُ ﺍلمنظوﺭﻳﻦ ﻛﻞﱠ ﻳﻮﻡ، ﺃﻇﻬﺮﻳني لهم ﺭﻫﻴﺒًﺎ ﻭﻗﻮﻳّﺎً.
ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ جميعهم، ﻛﻢ ﻳﻌﺬﱢﺑﻮﻧني ﻇﻠﻤًﺎ، ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪَ ﺍلمؤﻣﻦ.
ﻧﻌﻢ، ﺃﻳﱠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﱢﺪﺓﹸ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹸ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔِ ﺍﻟﻜﻠﱢﻴﱠﺔﹸ ﺍﻟﺼﻼﺡ.
ﺍﺳﺘﻤﻌﻲ ﺗﻀﺮﱡﻋﻲ ﺍلمتوﺍﺿﻊَ ﻭﻻ ﺗﺴﻤﺤﻲ ﺃﻥ يخيبَ ﺭﺟﺎﺋﻲ.
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ، ﺑﻌﺪَ ﺍﷲ، ﺭﺟﺎﺀُ ﺍﻟﺒﺸﺮﹺ في ﻛﻞﱢ ﺃﻗﻄﺎﺭﹺ ﺍﻷﺭﺽ.
ﺃﻃﻔﺌﻲ ﻧﺎﺭَ ﺃﻫﻮﺍﺋﻲ ﺍلجسدﻳﱠﺔ، ﻫﺪﱢﺋﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒَ ﺍﻟﻌﺎﺗﻴﺔﹶ التي ﺗﻌﺼﻒُ في ﻧﻔﺴﻲ.
ﺣﻠﱢﻲ ﻣﺮﺍﺭﺓﹶ ﻏﻀبي، ﻭﺍﻧﺰﻋﻲ ﻣﻦ ﺫﻫني ﺍﻟﻜبرياﺀَ ﻭﺗﺒﺎﻫﻲ ﺍلجمال ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ.
ﻭﺍمحي ﻣﻦ ﻗﻠبي ﺍﻟﺘﺨﻴﱡﻼﺕِ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﱠﺔﹶ التي ﺗﻀﻌُﻬﺎ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡُ ﺍﻟﺸﺮﱢﻳﺮﺓﹸ.
ﻭﺍلهجماتِ ﺍلحاﺻﻠﺔَ في ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﹺ ﻣﻦ ﺟﺮﱠﺍﺀ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭﹺ ﺍﻟﺪﻧﺴﺔ.
ﻟﻘﱢني ﻟﺴﺎني ﺃﻥﹾ ﻳﻠﻬﺞَ ﺑﻜﻞﱢ ﺃﻣﺮﹴ ﻳﺴﺎﻋﺪُ في نموِّ ﺣﻴﺎتي ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﱠﺔ.
ﻭﻋﻠﱢﻤﻲ ﻋﻴنيﱠ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮﺍ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺔٍ ﻃﺮﻳﻖَ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔِ ﺍﻟﻘﻮيمةِ.
ﻭﺍﺟﻌﻠﻲ ﻗﺪﻣﻲﱠ ﺗﺮﻛﻀﺎﻥِ ﻣﻦ ﺩﻭﻥِ ﻋﻮﺍﺋﻖَ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖﹺ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻹلهيةِ ﺍلمغبوﻃﺔِ.
ﻭﻗﺪﱢﺳﻲ ﻳﺪﻱﱠ ﻷﺳﺘﺤﻖﱠ ﺃﻥﹾ ﺃﺭﻓﻌَﻬﻤﺎ ﻛﻲ ﺃﺗﻀﺮﱠﻉَ إلى ﺍلمسيح الاله.
ﻭﻃﻬﱢﺮﻱ ﻓﻤﻲ، ﺣﺘﱠﻰ يملكَ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔﹶ ﻓﻴُﺼﻠﱢﻲ إلى ﺍﻵﺏ، ﷲِ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐﹺ ﻭﺍﻟﻜﻠﱢﻲﱢ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ.
ﺍﻓﺘﺤﻲ ﺃﺫنيَّﱠ ﻷسمعَ، ﺑﻜﻞﱢ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ ﻭﺫﻫني، ﺃﻗﻮﺍﻝﹶ ﺍﻟﻜﺘﺐﹺ ﺍلمقدﱠﺳﺔ ﺍﻷﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞﹺ ﺑﺸﻬﺪِﻩ، ﻭﺃﻥﹾ ﺃﻋﻴﺶَ بحسبﹺ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤِﻬﺎ ﻣﺘﻘﻮﱢﻳًﺎ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺘِﻚ.
ﺃﻋﻄﻴني، ﻳﺎ ﺳﻴﱢﺪتي ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹶ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔِ ﺯﻣﺎﻧًﺎ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ، ﻭﻓﻜﺮَ ﺭﺟﻮﻉﹴ إلى ﺑﻴﺖِ ﺃبي.
ﺍﺣﺮﺳﻴني ﻭﺣﺮﱢﺭﻳني ﻣﻦ ﺍلموﺕِ ﺍلمفاﺟﺊ، ﻭﺧﻠﱢﺼﻴني ﻣﻦ ﺣﻜﻢﹺ ﺿﻤيرﻱ.
ﻭﺃﺧيرًﺍ، ﺃﺭﺟﻮﻙِ ﺃﻥ ﺗﻜﻮني ﻣﻌﻴﻨتي ﺣينَ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝﹺ ﺍﻟﻨﻔﺲﹺ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻘﻲّ، مخففةً ﺫﺍﻙَ ﺍﻟﻐﻀﺐَ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪَ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳُﺤﺘﻤﻞ، ﻭﻣﻠﻄﱢﻔﺔﹰ الألمَ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳُﻌﺒﱠﺮُ ﻋﻨﻪ.
ﻭﻣﻌﺰﱢﻳﺔﹰ ﻗﻨﻮﻃﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻮﺻﻒ، ﻭمخلصةً ﺇﻳﱠﺎﻱَ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔِ ﻣﻨﻈﺮﹺ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃينﹺﺍلمظلمينَ ﺍلمخيفة، ﻭﻣﻨﻘﺬﺓﹰ ﺇﻳﱠﺎﻱَ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺦﱢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺒَﻪُ لي ﺟﻨﻮﺩُ ﺍلهوﺍﺀِ ﻭﺳﻼﻃينُ ﺍﻟﻈﻼﻡ.
ﻭﻣﺰﱢﻗﻲ مخطوﻃﺎﺕِ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱَ ﺍﻟﻜﺜيرة، ﻭﺻﺎلحيني ﻣﻊ ﷲ.
ﻭﺍﺟﻌﻠﻴني ﻣﺴﺘﺤﻘًّﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄتي ﺳﺎﻋﺔﹸ ﺍلحسابﹺ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ،
ﺃﻥﹾ ﺃﻗﻒَ ﻋﻦ ﻣﻴﺎﻣﻨﻪ ﻭﺃﺭﺙﹶ ﺍﻟﺼﺎلحاﺕِ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓﹶ ﻭﺍﻷﺑﺪﻳﱠﺔ.
ﺃﻋﺘﺮﻑُ بهذا ﻛﻠﱢﻪ ﻟﻚِ ﺃﻳﱠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﱢﺪﺓﹸ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹸ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ، ﻭﺍﻟﺪﺓﹶ ﷲ، ﻳﺎ ﻧﻮﺭَ ﻋﻴنيﱠ ﺍلمظلمتين، ﻭﻋﺰﺍﺀَ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺭﺟﺎﺋﻲ، ﺑﻌﺪَ ﷲ، ﻭحمايتي.
ﻓﺎﻗﺒﻠﻲ ﺍﻋﺘﺮﺍفي ﺃﻳﱠﺘُﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹸ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔِ ﻭﻧﻘﱢﻴني ﻣﻦ ﻛﻞﱢ ﺃﺩﻧﺎﺱﹺ ﺍلجسدِ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ.
ﻭﺃﻫﱢﻠﻴني في ﻫﺬﻩ ﺍلحياةِ ﺍلحاﺿﺮﺓِ ﺃﻥﹾ ﺃﺗﻨﺎﻭﻝﹶ ﺑﻼ ﺩﻳﻨﻮﻧﺔٍ ﺟﺴﺪَ ﺍﺑﻨﻚِ ﻭﺇلهكِ ﻭﺩﻣَﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮَﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﻠﱢﻴﱠﻲﹺ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ.
ﻭﺃﻣﱠﺎ في ﺍلحياةِ ﺍﻷﺑﺪﻳﱠﺔ ﺃﻋﻄﻴني ﺃﻥﹾ ﻳﻜﻮﻥَ لي ﺣﻆﱞ في ﺍﻟﻌﺸﺎﺀِ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺳﻲﱢ ﺍﻷجمل، ﺣﻴﺚﹸ ﺗﻮﺟﺪُ ﺍﻟﺴﻜنى ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓﹸ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﱠﻌﻮﻥﹶ ﺑﻔﺮﺡﹺ ﺍﻟﺴﻴﱢﺪ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺼﻞﹸ، ﺃﻧﺎ ﻏيرَ ﺍلمستحقّ، ﻋﻠﻰ ﻛﻞﱢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺎلحاﺕ.
ﺃُمجّدُ ﺍﺳﻢَ ﺍﺑﻨﻚِ ﻭﺇلهكِ ﺍﻟﻜﻠﱢﻲﱠ ﺍﻟﺸﺮﻑِ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡﹺ إلى ﺩﻫﺮﹺ ﺍﻟﺪﺍﻫﺮﻳﻦ.
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺒﻞﹸ ﻛﻞﱠ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒينَ ﺑﺼﺪﻕ، ﻣﻦ ﺃﺟﻠِﻚِ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﺻﺮﺕِ ﻭﺳﻴﻄﺔﹰ ﻭﻛﻔﻴﻠﺔﹶ ﻛﻞﱢ ﺍلخطاﻳﺎ.
ﻓﺈﻧﱠﻚ بمعوﻧﺘِﻚِ ﺍلخاﺻﱠﺔِ ﺃﻳﱠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﱢﺪﺓﹸ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔﹸ ﺍﻟﺼﻼﺡﹺ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔﹸ ﺍﻟﺬﻛﺮﹺ ﺗﻘﻮﺩﻳﻦَ إلى ﺍلخلاﺹﹺالجنسَ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱﱠ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺴﺒﱢﺢُ ﻭﻳُﺒﺎﺭﻙُ ﺩﻭﻣًﺎ، ﺍﻵﺏَ ﻭﺍﻻﺑﻦَ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡَ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙﹶ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖَ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔِ، ﺍﻟﻮﺍﺣﺪَ في الجوﻫﺮﹺ، ﺍﻵﻥﹶ ﻭﻛﻞﱠ ﺁوﻥٍ ﻭإلى ﺩﻫﺮﹺ ﺍﻟﺪﺍﻫﺮﻳﻦ. ﺁﻣـين